وسائط الأدب المهجري

   شكل الأدب المهجري العربي الحديث رصيدا ثقافيا مهما و متنوعا ، و يعد رافدا أساسيا للأدب العربي الحديث ، حيث أماط اللثام عن طاقات إبداعية خلاقة كثيرا ما أغنت النتاج الأدبي الذي جادت به قرائح العرب في القرن العشرين ، و صار بعض المهجريين روادا لا يقلون شأنا عن رواد أدبنا في مصر و العراق و الشام و بلاد المغرب؛ فأمثال جبران و إيليا أبي ماضي و نعيمة و أمين الريحاني و الشاعر القروي يتفوقون على نظرائهم في بلاد العرب بما أظهروه من روح إنسانية عالمية و عواطف قومية حارة و عمق فلسفي رصين .

   و لا ينحصر منجز أولئك الأدباء الضاربين في الأرض في دواوين أو قصص أو مقالات نشرت هنا و هناك ، فهو مبثوث في مجموعات أدبية كالرابطة القلمية و العصبة الأندلسية و رابطة منيرفا ...إلخ ، أو هو حصيلة نشاطات أطرتها نواد أدبية للجاليات السورية و اللبنانية و الفلسطينية في عواصم أمريكا الشمالية و الجنوبية كنيويورك         و بوينس إيرس  و ساوباولو ...و غيرها ، أو قطاف ندوات أدبية عقدت في تلك الربوع النائية بين الفينة و الأخرى . و كان للصحف و المجلات دور كبير في إخراج تلك النصوص القيمة التي أبدعوها إلى الوجود ، و نقلها للقراء العرب في قارات العالم القديم إبان تلك الأيام الخوالي .

1- المجموعات الأدبية :

   بدأ المهاجرون العرب في المهجر  الأمريكي الشمالي و الجنوبي بتأسيس مدارس عربية لتعليم أولادهم ثم كونوا بعد ذلك جمعيات دينية و خيرية تقدم الرعاية و المساعدة للمحتاجين من المهاجرين . و بعدها أنشِأوا جمعيات ثقافية و أدبية كانت لبعضها شهرة كبيرة في الوطن العربي لما تركته من آثار أدبية ذات قيمة و وزن . و من أبرز هذه المجموعات :

- الرابطة القلمية .

- العصبة الأندلسية .

- رابطة مينيرفا .

- الرابطة الأدبية .

- جامعة القلم بساوباولو.