ابستومولوجيا علوم الاعلام والاتصال  هو مقياس ضمن وحدة تعليم أساسية في المقرر الدراسي الموجه لطلبة السنة الأولى ماستر تخصص الاتصال التنظيمي.

يهتم هذا المقياس بدراسة "أبستمولوجيا (Epistemology)"بطريقة فهمنا لكيفية اكتساب المعرفة والفهم في هذا المجال الأكاديمي.حيث  أن التفكير إبستومولوجيا يعني دراسة طرق ومناهج البحث وكيفية التفكير حول المفاهيم والمعرفة في هذا السياق. فإذا كانت المعرفة العلمية ترتكز على قواعد و مفاهيم و نظريات و مناهج من أجل الوصول إلى نتائج قابلة للتعميم في كافة العلوم و من ضمنها العلوم الإنسانية و الاجتماعية ، فإن فكرة التعميم و النتيجة أو الحقيقة العلمية المطلقة في حد ذاتها هي ما تعارضه الابستيمولوجيا كعلم حديث قائم على نقد المعرفة العلمية. لأن تلك المعارف التي توصف بأنها نظرية علمية تبقى مجرد تفسيرات مؤقتة لظواهر مرتبطة بالزمان و المكان و الثقافة و المجتمع و عديد الخصوصيات و السمات ، التي تجعل إعادة إخضاعها للتجربة يتيح احتمالية اكتشاف خطأها أو عيوبها ، كما أن التفسير العقلي محدود الأفق و بالتالي فإن العلوم تحتاج إلى الابستيمولوجيا على الدوام لتصحيح مسارها و تطوير نظرتها للظواهر بمختلف أشكالها و مستوياتها ، فالثابت الوحيد الذي يتفق عليه العلماء هو التغيير المستمر ، و إذا ارتبط ذلك بميدان علوم الإعلام و الاتصال التي لازالت تعاني من ضغط الجدل الابستيمولوجي الكبير الذي يطرح أسئلة عديدة عن أصولها ، و مدى استقلاليتها ، و درجة علمية معارفها في الأساس ، تصبح دراسة ابستيمولوجيا علوم الإعلام و الاتصال أكثر من ضرورة ملحة على الباحثين و الدارسين لهذا الميدان المتطور أسرع من غيره خاصة مع زيادة تلاحمه مع التكنولوجيا الحديثة ، و تفرع تخصصاته و توسعها البالغ التسارع ، و تنوع مجالات اهتمامه ، انطلاقا من ارتباط الظواهر الإعلامية و الاتصالية بشتى الميادين الأخرى.


مقياس الاتصال الرقمي والفضاء العمومي من المواد الأساسية ضمن مسار الماستر في تخصص الاتصال التنظيمي، بمعامل تقييمي قدره 03، والذي يتم تدريسه بنظام المحاضرة مدعوما بحصص الأعمال الموجهة.

  يستهدف المقياس استكشاف الموارد والأساليب الاتصالية الرقمية الحديثة التي تتوفر لدى المنظمة أو المؤسسة، التي تمكنها من التكيف مع بيئات نشاطها الحالية في ظل الفضاء العمومي الراهن، وكذا معرفة مواصفات هذا الفضاء العمومي الذي يتسم بالجدة والتغير.