Aperçu des semaines

  • سيميولوجيا الاتصال

    مقياس سيميولوجيا الاتصال هو مقياس ضمن وحدة تعليم استكشافية في المقرر الدراسي الموجهة لطلبة السنة الثانية ليسانس علوم الاعلام و الاتصال يهتم بدراسة السيميولوجيا ضمن علاقته بالاتصال من خلال التطرق الى مفاهيم عامة حولها و معرفة نشاتها و تطورها و علاقتها بعلوم الاعلام و الاتصال بالاضافة الى دراسة خطوات التحليل السيميولوجي الذي يبحث في دلالة العلامات داخل الانساق و استنطاقها عبر الية تاولية خاصة تستند الى اجراءات و ادوات الشيء الذي يجعل منه تحليلا مميزا مما يكسب الطالب الادوات التى تمكنه من نقد المضامين الاعلامية و الاتصالية   

  • معلومات حول الاستاذ

    الاستاذة: بوطهرة اسيا

    استاذ مساعد قسم ب 

    قسم علوم الاعلام و الاتصال

    كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية

    جامعة 20 اوت 1955 سكيكدة

    البريد الالكتروني : a.boutahra@univ-skikda.dz

    معلومات حول الاستاذ


  • معلومات عامة عن المقياس

    الجامعة: جامعة 20اوت 1955 سكيكدة

    القسم: قسم علوم الاعلام و ااتصال

    الفئة المستهدفة: سنة ثانية علوم الاعلام و الاتصال

    المقياس: سيميولوجيا الاتصال

    المعامل: 01

    الرصيد:01

    وحدة التعليم :وحدة استكشافية

    الحجم الزمني: 2ساعتين و 25د للمحاضرة و ساعة و نصف للاعمال الموجهة

    عدد اسابيع التدريس 13 اسبوع 

    طريقة التقيم : علامة الامتحان + علامة اعمال موجهة

     معلومات عامة حول المقياس

  • اهداف المقياس




      • اهداف المقياس

     

    يمكن حصر الكفاءات و الأهداف المستهدفة من خلال هذا المقياس كما يلي :

    اطلاع الطالب على مختلف المقاربات المعرفية المتعلقة بالسيميولوجيا لان مقاربة أي نص أو خطاب أو نشاط إنساني و بشري  مقاربة علمية موضوعية الا بتمثل المقاربة السيميولوجية التى تتعامل مع هذه الظواهر المعطاة و ذلك باعتبارها علامات و إشارات و رموز و ايقونات و استعارات و مخططات

    تلقين الطالب المعارف و المبادئ الأساسية بعلم السيميولوجيا و كذا الكشف عن علاقة السيميولوجيا بالعلوم الأخرى و منها علوم الإعلام و الاتصال

    يقوم الطالب بقراءة مختلف النظريات و الأدبيات المتعلقة بعلم السيميولوجيا و كيف انتقل علم السيميولوجيا من اللسانيات إلى علوم الإعلام و الاتصال.

    استنتاج الطالب  أهم المبادئ  التي يقوم عليها علم السيميولوجيا و أهم اتجاهاتها .

    كما يتعرف  الطالب أيضا على أهم المقاربات السيميولوجية الشهيرة  المعتمدة في التحليل السيميولوجي في علوم الإعلام و الاتصال  مثل مقاربة رولان بارت و غيرها .

    تمكين الطالب من التعرف على  أهم المدارس السيميولوجية على غرار كل من المدرسة الفرنسية و المدرسة الأمريكية و المدرسة الروسية .

    التميز بين  أهم الثنائيات الديسوسورية الشهيرة و كيف قامت بدراسة العلامات اللسانية و غير اللسانية

    في نهاية هذا  المقياس سيكون للطالب القدرة على تقيم و إبداء رأيه في طبيعة العلاقة  التي تربط بين علم  السيميولوجيا و علوم الإعلام و الاتصال  بناءا على ما تلقاه من معلومات .

     


  • المكتسبات القبلية

    و لكي يستطيع الطالب استيعاب هذا المقياس يجب

    -الارتكاز على المعارف الاولية في علوم الاعلام و الاتصال التى اكتسبها الطالب في مجال دراسته و تخصصه.

    -ان يكون الطالب على علم بتوجهات مؤسسي الدراسات الأولى للسيميولوجيا امثال دوسوسير و بيرس.

    المكتسبات القبلية

  • محتوى المقياس

    ينقسم هذا المقياس إلى 7 محاور و كل محور يأتي بطريقة متسلسلة تسمح باستيعاب المعارف المستهدفة و أنشطة التعلم و التعليم التي تحقق أهداف الوحدة و المخرجات المتوقعة منها 

     المحور الاول مفاهيم عامة و الفرق بين السيميولوجيا السيمونطيقا و السيمياء 

    -مفهوم السيميولوجيا 

    -مفهوم السيميوطيقا   

    -مفهوم السيمنطيقا

    -الفرق  بين السيميولوجيا  و السيميوطيقا

     المحور الثاني  نشأة و تطور السيميولوجيا و مبادئها

     المحور الثالث  موضوع السيميولوجيا و مجالات تطبيقها

    -مفهوم العلامة

    -العلامات اللسانية

    -العلامات غير اللسانية

    المحور الرابع المدارس السيميولوجية  الكبرى

    - المدرسة الفرنسية  (فيرناند دوسوسير)

    -المدرسة الأمريكية (شارل سندرس بيرس )

    -المدرسة الروسية  (جماعة تارتو )

    المحور الخامس خصائص المنهج السيميائي 

    -الشفرة اللونية من منظور سيميولوجي

    -انواع الشفرات 

    -الشفرات اللونية و دلالتها في الثقافات المختلفة 

       المحور السادس العلاقة القائمة بين السيميولوجيا و علوم الاعلام و الاتصال 

     المحور السابع  المقاربات السيميولوجية المستخدمة في علوم الإعلام و الاتصال

    -مقاربة رولان بارت

    -مقاربة كريستيان ميتز

     خطة المقياس

  • الخريطة الذهنية للمقياس

    الخريطة الذهنية للمقياس

  • -المحور الأول مفاهيم عامة و الفرق بين السيميوطيقا ,السيمنطيقا,و السيميولوجيا

     

       

     

    المحاضرة الاولى مفاهيم عامة حول السيميولوجيا السيمنطيقا و السيميوطيقا

    مقدمة عامة

    بدأت السيميولوجيا تفرض نفسها على الدراسات الأدبية ,الثقافية ,الإعلامية و الفنية منذ السبعينات من القرن الماضي و شكلت تيارات مختلفة تنوعت حسب مواضيع الدراسة كالسرد الصحفي ,الكاريكاتور ,الإشهار ,المسرح ,السينما وكافة المرئيات .

    و من المواضيع التي أصبحت تشغل بال الباحثين في الوقت الراهن ,و تبرز ضرورة دراسة  نظم الاتصال داخل المجتمع هي دراسة المعاني  و دلالات الرموز  و علاقة ذلك باختلاف الأنساق الثقافية و كذا تباين أنماط المعيشة  الأمر الذي استلزم وجود علم يختص بدراسة هذه المعاني و تلك الدلالات و هو ما أسفر على ميلاد حقل معرفي جديد اطلق عليه  السيميولوجيا ,علم الدلائل او السيميوطيقا و غيرها من التسميات التى اختلفت باختلاف المدارس و الاتجاهات السيميولوجية حيث قام كل من رواد المدرسة الفرنكفونية من أمثالهم رولان بارث ,جوليا كريستيفا ,بيار غيرو ,و زعماء المدرسة الانجلوسكسونية كمثال ساندرس بيرس و يوري لوتمان و ايفانوف بإرساء أهم البناءات المنهجية إلى جانب جملة من الإجراءات التي يقوم عليها هذا الحقل المعرفي .

    المحاضرة الأولى مفاهيم عامة حول السيميولوجيا

    1-مفهوم السيميولوجيا sémiologie

    تكوينيا كلمة السيميولوجيا  لاتينية من الاصل اليوناني sémeion  الذي يعني  علامة (دليل )و logos الذي يعني الخطاب  و بامتداد اكبر  يعني العلم  هكذا  يصبح تعريف السيميولوجيا  بعلم العلامات  او علم الدلائل  ام في العلوم الطبية  فالسيميولوجيا هي الممارسة  التى يكشف بموجبها المرض  بالاعتماد على الدلائل signes او القرائن les indices او ما يسمى بالأعراض les syptomes التي يحملها المريض  و بمعنى أخر هي علم  الأعراض المرضية[1] .

    و هو كعلم يدرس  العلامات اللسانية و غير اللسانية  أي دراسة العلامة في كنف المجتمع ,بمعنى دراسة  الأنظمة التي تعطي فهما للأحداث  عن طريق علامات  تحمل معاني واصفة لتلك الأحداث[2] .

    فتعتبر بذلك السيميولوجيا  علم يدرس  حياة العلامات داخل المجتمع ,و هي عبارة  عن منهجية  من مناهج العلوم  الإنسانية لفهم الإشارات  و تحويلها إلى معاني , لمعرفة أصلها و تواجدها .

     

    فمنذ مجيء شارل سندرس بيرس و فردينا ندي سوسير أصبحت السيميولوجيا علما شاملا  يشمل كل نظام من الدلائل  لفظية و غير لفظية  و من ثم يكون علم اللسان جزءا من هذا العلم

    فقد حصر دوسوسير هذا العلم  في دراسة العلامات ذات البعد الاجتماعي و هذا يعني أن السيميولوجيا  تبحث في حياة  العلامات داخل الحياة الاجتماعية  اي لها وظيفة  اجتماعية[3] .

    و إذا كان فرديناند دو سوسير  يرى أن الليسانيات هي جزء من علم السيميولوجيا  فان رولان بارت  في كتابه (عناصر  السيميولوجيا ) يقلب الكفة  فيرى  ان السيميولوجيا هي  الجزء  و السانيات هي الكل  و معنى هذا ان السيميولوجيا  في دراستها  لمجموعة من الأنظمة  غير اللغوية كالأزياء ,و الطبخ ,و الموضة ,و الاشهار  تعتمد على عناصر  اللسانيات في دراستها ,و تفكيكها ,و تركيبها  ومن أهم  العناصر اللسانية عند رولان بارت نذكر الدال و المدلول ,و اللغة و الكلام ,و التقرير و الايحاء ,

    أي يجب ان تكون السيميولوجيا  مجرد فرع من علم اللسان و ليس العكس و ذلك نظرا للضعف  الملحوظ في  مناهج الأنظمة السيميولوجية .

     يحدد مونان  Mounin السيميولوجيا بأنها  العلم العام  الذي يدرس  كل انساق العلامات (او الرموز )التى بفضلها يتحقق التواصل  بين الناس .

    و يقول مؤسس السيميولوجيا  فردينان دو سوسير ران السيمولوجيا  هي النظرية العامة  للغة و الأنظمة غير اللغوية  و بالتالي  فالسيميولوجيا  هي ذلك العلم  الذي يدرس نظام الدلائل داخل الحياة الاجتماعية سواء كانت هذه الدلائل  لغوية أو غير لغوية  حيث انطلقت السيميولوجيا بدافع قوي لتأسيس علم يتم من خلاله  الاستناد إلى نظام  العلامات لاكتشاف الأنماط  الثقافية  و الاجتماعية  و بالتالي السيميولوجيا  تهتم بدراسة  دور الإشارات  كجزء من الحياة  الاجتماعية [4].

    و من اجل تحديد دقيق  لمفهوم السيميولوجيا  يستلزم علينا الأمر  ضرورة تحديد إشكالية  المصطلح و ذلك  من اجل تحديد مفهوم دقيق  لهذا الحقل المعرفي .

     

    *إشكالية  مصطلح السيميولوجيا

    لاريب في أن قضية  المصطلح من القضايا الشائكة  التى تطرح في ميدان السيميائيات  اذ مازال هذا المصطلح يعاني من الفوضى و الاضطراب  إذ نجد أن الكثير من الباحثين يستعملون مصطلحي "السيميوطيقا"و "السيميولوجيا "و السيميائيات" على أنها أسماء دالة  على معنى واحد .

    و مع تنامي الوعي  باهمية المصطلح  و تزايد الإحساس  بضرورة ضبطه  و توحيده و جدنا عددا  من الباحثين ينتبهون  إلى الفروق الموجودة بين المصطلحات  التى كانوا يظنون  أنها من قبل مترادفة  و بناءا على هذا التفت بعض الدارسين الى التميز  بين مصطلحي السيميولوجيا  و السيميوطيقا  مثلما فعل جون دوبواjohn dubois [5]

    كما قدم معجم Hachette الموسوعي  تعاريف و تفاريق واضحة بين هذه المصطلحات  بحيث عرف السيميولوجيا  بانها علم يدرس  العلامات و أنساقها داخل المجتمع  و حدد السيميوطيقا بأنها  النظرية العامة للعلامات و الأنظمة الدلالية اللسانية و غير اللسانية  و حدد السيميائيات  بانها دراسة اللغة من زاوية الدلالة و يعرف الاكسفورد هذا المصطلح  بانه دراسة معاني الكلمات معنى هذا كله أن السيميولوجيا علم,السيميوطيقانظرية ,السيميائيات دراسة او منهج نقدي .

    يستعمل الاوروبين  مصطلح السيميولوجيا  بتأثير من دي سوسير  الذي وضع هذا المصطلح و استعمله في محاضراته  اما الأمريكيون  فقد استعملوا مصطلح السيميوطيقا  بتاثير من شارل  سندرس بيرس  الذي وظفه في مختلف كتاباته حول العلامة .كما أن مصطلح  السيميولوجيا ظل راسخا  في فرنسا  و في غيرها  من البلدان اللاتنية  و يصر رولان بارث  و أتباعه على استخدام  مصطلح السيميولوجيا

    و فرق آخرون  بين المصطلحين على أساس  إن السيميولوجيا تدرس  العلامات غير اللسانية مثل قانون السير ,في حين تدرس السيميوطيقا الأنظمة اللسانية كالنص الادبي ... الخ

    و لكن التفرقة  بين السيميولوجيا و السيميوطيقا لم تعد قائمة خصوصا بعد أن قررت الجمعية  العالمية للسيميائيات التى تأسست عام 1974 تبني مصطلح sémiotique

    و من الواضح جدا أن الدراسيين  العرب مختلفون في شان ترجمة هذا المصطلح الى العربية فمنهم من يستعمل مصطلح السيميائيات و هو المصطلح الرائج بين صفوف المغاربيين  و منهم  من يترجم ذلك المصطلح  بالسيميولوجيا  و منهم من يترجمه ترجمة حرفية  اي بلفظ السيميوطيقا  و يستعمل بعضهم مصطلح الرموزية .

    و يقول  الدكتور عادل فاخوري "فالعلم  نفسه أي sémiotique يترجم ب السيمياء ,السيموطيقا,السيمولوجيا  و الرموزية  و الأفضل السيمياء لأنها كلمة قديمة على وزن عربي خاص بالدلالة على العلم .

    و بعد ضبط إشكالية  مصطلح السيميولوجيا  إلى جانب التطرق إلى التعريف اللغوي و الاصطلاحي  يمكن القول أن السيميولوجيا  تعد تخصصا  معرفي حديثا  بالمقارنة مع غيره من التخصصات  و لم تظهر  ملامحها المنهجية  إلا مع بداية  القرن العشرين ,و قد كانت نشأتها مزدوجة نشاءه أوروبية مع دي سوسير و نشأة أمريكية مع سندرس بيرس .



    [1] محمود ابراقن ,قاموس موسوعي للاعلام و الاتصال ,منشورات المحلس الاعلى للغة العربية ,2004,ص621

    [2] جميل حمداوي ,الاتجاهات السيميوطيقية في الثقافة الغربية  ,الالوكة ,ص7 المرجع متوفر على الرابط www.alukah.net

    برنار توسان ,ماهي السيميولوجيا ,ط2,الدار البيضاء ,1994,ص09[3]

    [4] قدور عبد الله ثاني ,سيميائية الصورة ,دار الغرب للنشر و التوزيع ,الجزائر ,2005,ص46

    [5] جميل حمداوي ,المرجع السابق ,ص48

     

  • المحور الثاني نشأة و تطور السيميولوجيا و مبادئها

     

     

    المحاضرة الثانية  نشأة علم السيميولوجيا و مبادئها

    لكل علم تاريخ  و جذور يعود  اليها و الشيء  نفسه بالنسبة لهذا العلم  غير انه من الصعب  تحديده بدقة ففي المراجع الأساسية  للفكر الغربي  ترجع نشأة السيميولوجيا  إلي- بداية  الميلاد حوالي ألفي  سنة  أي إلى الفكر اليوناني

    فمصطلح السيميوطيقا  في اللغة الافلاطونية  تعني تعلم الكتابة  و القراءة و هو مندمج  مع الفلسفة ثم يعود إلى الظهور  مع الفيلسوف جون لوك  1632-1704 و لكن الدراسة  السيميولوجية  في عصره  لم تخرج  في إطار النظرية العامة  للغة و فلسفتها  النظرية ,ثم يأتي العمل  الفلسفي  الذي قام به  الفيلسوف الألماني "كسريرCassirerفي كتابه"فلسفة الشكل الرمزي "كان قد طرح المبادئ  السيميائية التالية[1]:

    -      اللغة دلالة تميز الإنسان عن الحيوان

    -      ليست اللغة هي الأداة الوحيدة التي تؤدي الدور الاتصالي  إنما هناك أنظمة أشارية أخرى كالأسطورة .الدين.الفن .العلم .التاريخ .

    -       إن علم السيميولوجيا ليس علما  وليد العصر  الحديث كما يزعم  الغرب بل انه  ابعد و أقدم من ذلك ,فقد اهتم  القدامى من العرب  و العجم بهذا الجانب من علوم اللسانيات  حيث أكد الفيلسوف  أفلاطون  أن للأشياء  جوهرا ثابتا  و إن الكلمة  أداة للتوصيل  و بذلك يكون  بين الكلمة  و معناها تلاءم  طبيعي بين الدال و المدلول و لهذا كان  اللفظ يعبر عن حقيقة الشيء ,كما أشار أفلاطون  إلى ما تمتاز به الأصوات  أدوات تعبير  عن ظواهر عديدة [2]

    فلقد ربط  العرب قديما  بين هذه المعطيات  و بين ما أسموه  بعلم أسرار  الحروف و قد تعددت في ذلك دراسات ابن خلدون ,ابن سينا و الفارابي و الغزالي و غيرهم كثير و عليه  لم يكن التراث العربي بعيدا  عن مثل هذه المشاغل ,و بما ان  التراث العربي لايتوفر على تسمية تفي بهذا الغرض فقد تم اقتراح  لفظ السيمياء  للتعبير عن هذا العلم

    أما الملامح المنهجية لعلم السيميولوجيا فلم تظهر إلا مع بداية  القرن العشرين  قد كانت نشأتها  مزدوجة نشأة أوروبية مع دي سوسير و نشأة أمريكية مع  بيرس .

    يرى بعض الدارسين أن السيميائيات قد انطلقت مع دي سوسير  الذي تنبا في محاضراته  بولادة علم جديد يعني بدراسة العلامات  و من اصحاب هذه الرؤى نجد الدكتور محمد  السرغيني:"لقد رأت السيميولوجيا النور على يد دي سوسير  الذي اعتبرها علما

    و لقد أشار دي سوسير في احد دروسه  إلى إمكان قيام علم جديد يعالج حياة العلامات في كنف المجتمع حيث يقول :"يمكننا أن نتصور علما يدرس حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية ,علما سيشكل فرعا من علم النفس الاجتماعي ,و من ثم فرعا في علم النفس  العام و سوف  نطلق على هذا العلم  اسم السيميولوجيا .

    و في الوقت الذي تنبأ فيه دي سوسير  بان علما  للعلامات سيوجد مستقبلا ,كان بيرس منشغلا بإبراز معالم هذا العلم و اصوله العامة  دون ان تكون له معرفة مسبقة بما يتنبأ  به  دي سوسير , و هذا ما جعل باحثين عديدين يؤكدون استباقية سيميوطيقا بيرس على سيميولوجيا دي سوسير.

    حيث يقال ان بيرس لم ينقطع طوال حياته عن تكوين نظرية حول العلامات ,حتى و هو يهتم  بموضوعات أخرى [3]

    ليأتي مجموعة من الرواد  الذين اهتموا  بالسيميائيات  المعاصرة حيث اهتموا أكثر بالمنطق  أهمهم بويسنسBuyssens Eric الذي طور نظرية بيرس  في كتابه les langages  et les discours  الصادر عام 1943-

     بالإضافة إلى رواد  اللسانيات البنيوية  أمثال جاكبسون  الذي اهتم بالمنظور السيميولوجي و عملوا على تحديد موقع اللغة داخل الانساق  السيمولوجية الأخرى

    أما رولان بارت اتضحت معالم  السيميولوجيا  عنده حين نشر كتابا سيميولوجيا سنة 1964 الذي يعتبر  الولادة العقلية  للنظرية السيمولوجية  غير اللسانية  حيث يعد هذا العالم  من أقطاب النقد  السيميولوجي[4] .



    [1] محمد ابراقن ,علاقة السيميولوجيا بالظاهرة الاتصالية ,دراسة حالة لسيميولوجيا السينما ,اطروحة دكتوراه دولة بالابحاث ,قسم علوم الاعلام و الاتصال ,كلية الاداب و اللغات ,جامعة الجزائر ,جوان2001,ص05

    [2] محمد السرغيني ,محاضرات في السيميولوجيا ,ط01,سلسلة الدراسات النقدية ,دار الثقافة للنشر و التوزيع ,الدار البيضاء ,1987,ص5

    برنار توسان ,ماهي السيميولوجيا ,ترجمة محمد نظيف ,افريقيا الشرق ,2000,المغرب ,ط2,ص9[3]

    بير غيرو ,السيمياء ترجمة انطوان ابو زيد ,منشورات عويدات ,ط1,بيروت ,1984,ص50[4]


  • المحور الثالث السيميولوجيا و مجالات تطبيقها

  • المحور الرابع الاتجاهات السيميولوجية المعاصرة

  • المحور الخامس خصائص المنهج السيميولوجي

  • المحور السادس المدارس السيميولوجية الكبرى

    سيميولوجيا

  • المحور السابع العلاقة القائمة بين السيميولوجيا و علوم الاعلام و الاتصال

  • المحور الثامن الثنائيات الديسوسورية

  • المحور التاسع تمهيد الى سيميولوجيا الصورة

  • المحور العاشر مقاربات التحليل السيميولوجي

    سيميولوجيا

  • خاتمة


    في الاخير يمكن القول ان علم السيميولوجيا بدا يفرض نفسه على الدراسات  الاتصالية و الاعلامية منذ السبعينات من القرن الماضي و تشكلت مدارس و تيارات مختلفة تنوعت  فيها مواضيع الدراسة كالسرد الصحفي ,الكاريكاتور ,الإشهار ,المسرح ,السينما وكافة المرئيات .

    و من المواضيع التي أصبحت تشغل بال الباحثين في الوقت الراهن ,و تبرز ضرورة دراسة  نظم الاتصال داخل المجتمع هي دراسة المعاني  و دلالات الرموز  و علاقة ذلك باختلاف الأنساق الثقافية و كذا تباين أنماط المعيشة  الأمر الذي استلزم وجود علم يختص بدراسة هذه المعاني و تلك الدلالات و هو ما أسفر على ميلاد حقل معرفي جديد اطلق عليه  السيميولوجيا ,علم الدلائل او السيميوطيقا و غيرها من التسميات التى اختلفت باختلاف المدارس و الاتجاهات السيميولوجية حيث قام كل من رواد المدرسة الفرنكفونية من أمثالهم رولان بارث ,جوليا كريستيفا ,بيار غيرو ,و زعماء المدرسة الانجلوسكسونية كمثال ساندرس بيرس و يوري لوتمان و ايفانوف بإرساء أهم البناءات المنهجية إلى جانب جملة من الإجراءات التي يقوم عليها هذا الحقل المعرفي .


  • امتحان نهائي

    في هذه المساحة يتم اجراء امتحان تقيمي خاص بالمقياس ككل امتحان تقيمي

  • قائمة المصادر و مراجع

    أحمد مومن : اللسانيات النشأة و التطور ,بن عكنون, الجزائر, ديوان المطبوعات الجامعية , ط2 ,2005م .

    حنون مبارك : مدخل للسانيات سوسير , الدار البيضاء, المغرب , دار توبقال للنشر , ط1 , 1987م .

    محمد الرغيني : محاضرات في السيميولوجيا ,الدار البيضاء, المغرب , دار الثقافة للنشر و التوزيع , ط1 , 1987م .

    - محمد براقن : مدخل إلى سيميولوجيا الاتصال , محاضرات السنة الثالثة إعلام و اتصال .

    - ميلكاايفيتش : اتجاهات البحث اللساني , ترجمة: سعد عبد العزيز مصلوح ووفاء كمال فايد, المجلس الأعلى للثقافة , 2000م .

    - ميشال أريفه و آخرون : السيميائية أصولها و قواعدها , ترجمة: رشيد بن مالك , تلمسان , منشورات الاختلاف , 1995م .

    - دليلة مرسلي و آخرون : مدخل إلى السيميولوجيا , ترجمة: عبد الحميد بورايو , بن عكنون الجزائر , ديوان المطبوعات الجزائرية,

    -فايزة يخلف: سيميائيات الخطاب والصورة، دار النهضة العربية، بيروت، 2012.

    -سعيد بنكراد: السيمبائيات؛ مفاهيمها وتطبيقاتها، دار الحوار، دمشق، 2005.

    -Roland Barthes : L’aventure sémiologique,Ed du Seuil,Paris, 1985.

    -DALILA Morsly et François Chevaldone : introduction à la sémiologie, OPU, Alger, 1992.


  • شبكة التقييم