مقدمة

يشير علم الاستشراف عادة إلى نهج متعدد التخصصات لفهم الاتجاهات والتطورات والتحديات المستقبلية في مختلف المجالات مثل التكنولوجيا والمجتمع والاقتصاد والبيئة وغيرها والتنبؤ بها، ما جعله يكتسب أهمية كبيرة على مختلف الأصعدة الكلية والجزئية؛ المحلية والدولية. وذلك من منطلق أن علم المستقبليات غالبا ما يتضمن أساليب منهجية وتحليلية لتوقع السيناريوهات المستقبلية قصد البلوغ السليم لعملية صنع القرار. ومما لا شك فيه أن مختلف التغيرات المتسارعة واللامتناهية التي يعايشها العالم ككل وما يتضمنه من مؤسسات ودول وتكتلات اقتصادية ومنظمات دولية وما يصاحبها من بيانات متضخمة ومتشعبة؛ وأحداث متداخلة ومتلاحقة عزز من الحاجة الملحة إلى الاستعداد الذكي للمستقبل من خلال بناء دراسات مستقبلية تساهم بشكل فعال في إرساء الحلول المناسبة للمشكلات والتحديات المستقبلية بتكلفة اليوم.